فــســيـفـســاء
this site the web

من ليس معنا فهو ضدنا

"من ليـس معنا فهو ضدنا" جملة اشتهر بها النظام السياسي الحاكم في مختلف دول العالم ولم يكن محصوراً بنظام معين

حتى الدولة الأولى في العالم والتي تتغنى بديمقراطيتها قد طبقته إبان حكم الرئيس السابق جورج بوش

في قراءة موضوعية لهذه الجملة نعرف أنّ من يطبقها يجب عليه أن يكون أقوى من خصمه أو في حالة ندية بأقصى الحالات ولا نتوقع أن تطبقها فئات قليلة أو ضعيفة على فئة أقوى وأكثر منها لأنّ بهذه الحالة خسارة أكيدة للطرف الأضعف

ولذا نجد أنّ أمريكا طبقته على دول العالم وباقي الدول عملت به يا أما على محيطها الإقليمي وإن كان لا حول لها ولا قوة نفذته على أبناء شعبها وهو ما يحدث في الدول العربية

لـكـن مع نظرة تأمل وتحليل نجد المفارقة العجيبة في بلد العجائب سـوريــا

نعم يا أحبتي لـدنيا مفارقة غريبة في بلدنا أو ربما سابقة لم تشهدها دول المنطقة من قبل .

بغض النظر عن ما يـسـمى "المعارضة الـسـوريّة " ولسنا بصدد الحديث عن مراجعها ومعتقداتها فهو أمرٌ يتعلق بها لكن أن ترفع شعار من ليس معنا فهو ضدنا إنه لحق أغرب من عجائب الدنيا السبع

ربمـا لم تجاهر بهذا الشعار علانية وتدعي الحرية الفكريـة و السياسية ووضعت نفسها موضع المدافع عن حقوق الإنسان "حقوق الإنسان!! التي كانت قد أهينت وشوهت من قبل أهم أركان هذه المعارضة"

لـكن عدم مجاهرتها به علانية لا يعني أنها لم تقم به بل إنها عملت به ولم ترضى بغيره

فإن كان شخص يقول كلمة حق ويعلو صوته على النظام أصبح هذا الشخص هو من المناضلين والمدافعين وتنسبه المعارضة إليها والمفارقة التي أريدكم أن تتوقفوا عليها ملياً أنّ هذا الشخص نفسه وبعد كلمة الحق الأولى قال كلمة حق ثانية ولكن جاءت لدعم النظام لانه يعمل تحت مبدأ أعطي كل ذي حقٍ حقه فكان الحق هنا للنظام

وهنا تكشر المعارضة على أنيابها ويصبح هذا الرجل هو رجل النظام و الخائن لبلده و ويظهرونه على أنه قد قال ما قال مقابل أموال ومناصب وعده النظام بها

وربما هذه النقطة ترجعنا إلى فكرة قيام معارضة سورية فهذه المعارضة قد أنشأت وتوحدت بين أطيافها على مبدأ واحد وهو إسقاط النظام وليس من همٍ يشغلهم سوى كيف يسقطون النظام ويجلسون مكانه وهنا نجد أن المعارضة السورية غير منسجمة مع بعضها لأنها بالأساس متفقة على شيء أساسي واحد فقط

لكن إن سلمنا جدلاً انهم سيحققون حلمهم "وهنا الكارثة" يا ترى ما تراهم فاعلين

سنشهدُ استكلاباً على السلطة ليس له مثيل وسنرى نفس التصريحات والشتائم التي كانت توجه للنظام سنجدها ستنطلق إلى أصدقاء الأمس أعداء اليوم

وعندما ننظر على الطرف الثاني من المفارقة أي وهو النظام سنجده أنه يقل من استخدام هذا المبدأ "من ليـس معنا فهو ضدنا" وأنه فتح قلبه قبل عقله لكل المتخاصمين معه أو لا يسبحون في نفس تياره الفكري نجد أنّ النظام أصبح يأخذ بالنصيحة ويعالج المشاكل المطروحة ويقف باحترام أمام كل شخص يقول كلمة حق

وكأنّ النظام تحت قيادة الدكتور الرئيس بشار الأســد أخذ طابع المعارضة التي تهتم بشؤون المواطنين والدولة والمعارضة التي تهمها أن يلتف أبناء الشعب من حولها وأن تتقبل الانتقاد على بعض أعمالها

ونجد "المعارضة السورية" أخذت طابع الحكم الديكتاتوري الذي لا يقبل بموقف مناهض لموقفه أو يختلف معه بأفكاره وغير مبالي بصداقة الشعب له والتواصل معهم

فحباً بما تؤمنون أتسمون "المعارضة السورية" معارضة!!!

أطلقوا عليها اسم "المتكالبين على السلطة" فتلك التسمية أصدق

دمــشـــق

14 التعليقات:

غير معرف يقول...

اي والله معك حق

غير معرف يقول...

قبل ان تطلق اي تسمية على هذه المعارضة برأي يجب ان تكون هذه المعارضة موجودة على الأرض ..
سديقي ان فكرة المعارضة في سوريا هي فكرة وهمية ليس لها وجود حقيقي ..وجودها الوهمي فقط لتعزيز فكرة اننا دولة ديمقراطية وتقبل الآخر..
الافضل ان نطلق تسميات على اشياء موجودة بالفعل وليس على شيئ اصبح في عداد الاموات منذ عقود خلت..

WaeL يقول...

شكراً لكـ
للمجهول الأول

WaeL يقول...

اتفق معك بعدم تسمية المعارضة بهذا الاسم ليس لانهم خارج الوطن "وهذا أمر تعودنا عليه في البلاد العربية فمن النادر أن نلقى معارضة يسمح بها النظام" ولكني سأقول لك أنّ هؤلاء يسمون المتكالبين على السلطة والكل يسعى إلى مركز بها
واعتقد أنّ وجود هؤلاء الأشخاص في الخارج هو شيءٌ بديهي وطبيعي ولا يدل على عدم ديمقراطية بل لأنّ هؤلاء المعارضين سعو إلى السلطة بكل الأساليب ويدعون إلى تغيير النظام
أسئلك سؤالاً هل إن كان هناك شخصٌ يعاديك ويشبك لك الشباك لتقع وانا تكون بحالة القوي هل تتخلص منه أم لا؟؟!!

وشكراً لكلامك

غير معرف يقول...

صديقي وجود المعارضة في الخارج امر ليس بديهي وليس طبيعي ابدا
المعارضة ضرورية لغحداث نوع من التوازن و بدونها يجب ان نطلق على النظام اسم ديكتاتوري ..لأن غاية المعارضة ليس دائما الوصول إلى السلطة..بل وجودها ضروري لكي يحسن نظام الحكم من نفسه و يصحح اخطائه..وعدم وجود هذه المعارضة..لن يتغير شيئ لأن الحكومة لن تجد من يضع خطوط حمراء تحت تصرفاتها و افعالها اللهم إلا ما ندر وانا اتحدث هنا عن الصوت الوحيد الذي ما زال يقاوم ويلفظ انفاسه وهو الصحافة المقموعة ..

WaeL يقول...

ليست مشكلتنا بوجود معارضة في الداخل أو في الخارج مشكلتنا عدم وجود معارضة حقيقية نستطيع أن نطلق عليها اسم معارضة
وأنا اتفق معك أنّ المعارضة حاجة ضرورية لأي مجتمع لكي يتقدم ,, لكن يا صديقي العزيز المعارضة السورية أخطأت وأخطأت كثيراً ولا أعتقد أن أحداً من قياداتها سيتقبله شعبنا بكل بساطة وذلك لسبب رئيسي وهو أنّ أركان هذه المعارضة فقدت المصداقية وعندما يتذكر أي فرد أعمالهم يتذكر المآسي التي طالت شعبنا من ورائهم
المعارضة لا تعني ان نعارض كل شيء تقوم به الحكومة أو النظام بل ان نعارضها عندما تفعل شيء خاطئ وان نصفق لها عندما تقوم بأمور جيدة وهذا الشيء لاتعمل به المعارضة السورية
وعدم وجود معارضة بالنظام لا نستيطع أن نطلق عليه اسم ديكتاتوري لأنّ هناك حالات مختلفة وأود أن أذكرك أن بسوريا توجد جبهة وطنية تقدمية وهي عبارة عن مجموع أحزاب يمين ويسار "بغض النظر عن موقفي اتجاهها وأنها لاتقوم بالعمل المطلوب اليها بشكل مناسب" لكن وجودها هو اعتراف من النظام بوجود فكر واقتراحات أخرى
وشكراً لكـ

غير معرف يقول...

رح جاوب بكلمتين نشالله تفهمن
"من دهنو سقيلو"

ومن ليس معنا فهو ضدنا ينطبق ليس فقط على المعارضة..وانما ايضا على الحكومة

WaeL يقول...

اتفق معك نوعاً ما بهذه الجملة
لكن أريد أن أوضح نقطة أنا لم أقول أنّ الحكومة لا تعمل بهذا المبدأ لكن إذا قارنا بينها وبين المعارضة من حيث تطبيق هذا المبدأ لوجدناها نقطةً في بحر المعارضة
ولا أريد أن أذكرك أنه لولا الانفتاح لما كنا نستطيع أن نتحدث بهذا الموضوع ولا كنا نستطيع أن ننتقد بشيءٍ واحد مهما يكن بسيطاً وصغيراً

غير معرف يقول...

هل هذه المدونة هي من أجل الدفاع عن النظام السوري؟

WaeL يقول...

هذه المدونة ليست من أجل الدفاع عن أحد
هي فقط من أجل قول الحق

غير معرف يقول...

أريد أن أعرف كم تقاضيت على كتابتك هذه

صديق قديم اسمه عمار يقول...

لقد فقدت عقلك وأضعت البوصلة وبدأت أتأكد أنّ تغيير مواقفك جاء لأسباب وأمور تتعلق بك لكن كل الذي أتمناه أن لاتكون الأسباب شخصية
فإن حقوق الانسان ليست تجارة نتاجر بها نشتريها ونبيعها متى شئنا وأريد أن أسألك أين هي الحرية التي تتغنى بها
كما أتمنى ألاتكون اصابتك عدوى عدم تقبل رأي الآخرين وتحذف التعليق

WaeL يقول...

هل تقاضيت ام لا ؟؟
كم تقاضيت ؟؟

أعتقد أنّ هذه أمور شخصية !!!
بس بعتقد أنو لازم نترفع عن هالكلام والاهانات وانو نضل نشكك ببعض
لانو عيب

WaeL يقول...

موجهة إلى
شخص مر بحياتي وأسعدني العمل معه إلى عمار
أرد على كلامك وأنا في غاية الحيرى على من هو ياترى قد فقد بوصلته وأني لأتساءل في نفسي هل هذا الكلام موجهة إلى هذا الموضوع تحديداً أم أنك كنت تقرأ موضوعاً آخر وأخطئت بالرد هنا
أريد أن أسئلك أين هو التغيير أين غيرت مواقفي!؟
فمواقفي مازالت هي نفسها ولم ولن تتغير مهما تكن الأسباب والظروف لكن لا عتب أن تفكرو هذا بما انّ سامي ربط المواضيع مع بعضها واستنتج ما تأمنون به الآن!!
وأود منك أن تتذكر من قال جملة "حقوق الانسان ليست تجارة .." واعلم أنّ الذي يقول هذا الكلام لا يغيره مهما تكن الأسباب
ولكن هنا المشكلة وأنت أصبت الوجع دون معرفة منك وهي لما ترتبط المعارضة السورية بحقوق الانسان وهو أمر غير واقعي وغير منطقي ولا أريد أن أذكرك بالتصرفات الوحشية السابقة لرؤوس المعارضة السورية عندما كانو بالحكم
أنا لا أعارض أي جهة "سورية داخلية" مناضلة من أجل حقوق الانسان وأنا من أسد الداعمين لها
ولكني هنا قلت الحق بما يطلق عن المعارضة السورية وطبعاً وكان القصد منها بالمعارضة الخارجية
وبالنسبة للحرية من تغنى بها!!؟؟؟
ويا عزيزي بهذا الموضوع لم أتطرق إلى الحرية لأنّ الكلام بها يطول ويطول
والحق أقول لك الحق أني نعم أصبت بالعدوى وها أنا أبقي على رأيك وأناقشك به ولا تسيء الظن

إرسال تعليق

 

فـسـيــفــســاء الــشـاب الـسـوري