فــســيـفـســاء
this site the web

بعيد الحب.. وردة لكل وزير

وأنا أبحث في الأسواق عن هدية تستهوي ذوقي وتفرح من سـتأخذها وكالعادة وجدت العديد من الأشياء الجميلة وحقاً احترت أي هدية اشتري ولكن بعد تحدثي للبائع وسؤالي عن الأسعار فقدت حيرتي واخترت الهدية بكل سرعة الهدية التي جعلتني أعود على المنزل مشياً على الأقدام لأني لم أكن متوقعاً هذه الأسعار الخيالية في أسواق دمشق (وأنّ السعر يقال بالدولار)

لكن مع ذاك سررت بالهدية التي جلبتها وأصبحت أقلبها وأنا في طريقي للمنزل (ولا تسألوني عن المسافة التي كانت شاسعة)

وكعادتي وقفت أقرأ إعلان وكان تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وتابعت سيري لكني توقفت مرة أخرى أمام محل زهور أدهشني بزهوره وزينته ووقفت أتأمل هذه الزهور وتذكرت فجأة الإعلان الذي قرأته منذ قليل فدار في ذهني لمَ لا أبعث وردةً للسيد الرئيس وللوزراء

لكني قلت في نفسي أنّ أجمل وردة لن تقدر معنى حبي للسيد الرئيس بشار الأسد وإن كان بهدية مناسبة تعبر له عن محبتي له هي أن أضع قلبي وروحي فداءاً له

وعلى الفور أصحبت أختار الورود المناسبة للوزراء

واخترت وروداً حمراء لكل من وزير الدفاع ووزير الخارجية

واخترت وروداً صفراء لكل من وزير الإعلام ووزير الثقافة

ولوزير العدل ووزير الداخلية اخترت القرنفل الأبيض

ولفتتني ورود غريبة لونها أزرق فأحببت أن أهديها إلى كلٍ من وزير المغتربين ووزيرة الاقتصاد والتجارة (بما أنها جديدة)

وقد أعجبني عددٌ من زهور الكاميليا البيضاء وكانوا يلتصقون بجانب بعض وبهم بعض الذبول لكن منظرهم أعجبني وقررت أن أهديهم إلى وزير الري - وزير الزراعة والإصلاح الزراعي - وزير التربية – وزير التعليم العالي – وزير الكهرباء – وزير الإسكان والتعمير – وزير الصناعة – وزير النقل – وزير الاتصالات والتقانة – وزير الإدارة المحلية – وزير الصحة – وزير النفط والثروة الحيوانية – وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل – وزيرة الشؤون البيئية

وبهذه اللحظة تلمست جزداني الفارغ من النقود وتذكرت الفريق الاقتصادي العتيد في حكومتنا العتيدة

وسألت نفسي لمَ لا أتلقَ هديةً من هذا الفريق الاقتصادي ويملئوا لي جزداني بالنقود لا لكي أشتري بها هديةً لزملائهم بل لكي أعود إلى منزلي ولعلهم بخططهم المستقبلية وإن بقوا على هذا النمط سيعفونني من النزول إلى الشارع والبقاء في منزلي !!!

دمـشـق

 

فـسـيــفــســاء الــشـاب الـسـوري